سوار القدس مشرف عام
عدد المساهمات : 69 نقاط : 163 تاريخ التسجيل : 10/11/2010 العمل/الترفيه : اعمال حره
| موضوع: و اكتملت أركان الاسطورة الجمعة نوفمبر 19, 2010 3:32 am | |
|
أطلق لها السيف لا خوف ولا وجل
أطلق لها السيف وليشهد لها زحل أطلق لها السيف قد جاش العدو لها
فليس يثنيه إلا العاقل البطل أسرج لها الخيل ولتطلق أعنتها كما تشاء ففي أعرافها الأمل دع الصواعق تدوي في الدجى حمما حتى يبان الهدى والظلم ينخذل واشرق بوجه الدياجي كلما عتمت مشاعلا حيث يعشى الخائر الخطل
واقدح زنادك وابق النار لاهبةً يخافها الخاسئ المستعبد النذل أطلق لها السيف جرده باركه ما فاز بالحق إلا الحازم الرجل واعدد لها علما في كل سارية وادع إلى الله أن الجرح يندمل و اكتملت أركان الاسطورة ..
صدام حسين المجيد
حزنا كثيراً نحن الخليجيون عندما غزى صدام حسين دولة الكويت في اغسطس من عام 1990 م و كنا نتمنى حينها أن يصلب صدام بين ابراج الكويت أو يسحل في شوارعها حتى يموت و كنا نتمنى أيضاً أن يتخلص العراق من جبروته و ظلمه في ذلك الحين.
و لكن السنين الاخيرة أظهرت لنا أهمية هذا الرجل في حياة العراق و العراقيين و أظهر لنا غيابه عن الشان العراقي الوجه القبيح لعدوه القديم ايران التي تغلغلت إستخباراتها وقياداتها في العراق و أصبحت تحرك الشيعة العرب كقطيع من دمى وتضرب بشراسة على وتر المرجعية و مظلومية أل البيت حتى أشعلت شرارة الحرب الطائفية الاليمة في العراق. واستطاعت الاحزاب الايرانية أن تسيطر على مقاليد الحكم في العراق من خلال حزب الدعوة و الثورة الاسلامية و هذان الحزبان يسيطران على الملف الامني العراقي الملئ بالجرائم و التجاوزات اللانسانية.
و لا نريد أن نخوض كثيراً في الدور الايراني المتنامي في المنطقة و نعود الى سقوط العراق واعتقال صدام حسين. فبعد أعتقاله و ظهوره اثناء المحاكمة مندداً بالاحتلال و الدور الفارسي في العراق بدأت مرحلة جديدة من شخصية صدام حسين و مرة أخرى في مواجهة أعدائه و جلاديه معلناً بداية الأسطورة التي أكتملت أركانها بأعدامه يوم العيد على يد الامريكان و دمى ايران العراقية.
فجميع الشخصيات الخالدة و الاسطورية كانت في نظر اعدائها مجرمه تماما كما هو صدام حسين في نظري أبان حرب الخليج ولكن للتاريخ تبريراته و التاريخ ينسى كل شي و لا يتذكر الا النظال الاخير.
نبدأ أولاً ويليم والاس الاسكتلندي الذي كان مجرماً سفاحاً بنظر الانجليز و لولا قصة اعدامه لما أكتملت أسطورة ويليم والاس و كلمته الاخيرة المشهورة التي صرخ بها " الحرية " وكيف كان الناس من حوله يهتفون بالموت للمجرم و السفاح.
ثم الى الارجنتين و تشي جيفارا الذي قاتل بجانب الدكتاتور الحالي فديل كاسترو واكتملت أسطورة هذا الرجل عندما وقع في الأسر وخضع للتعذيب وقتل في بوليفيا بمعرفة المخابرات المركزية الأمريكية في 9 أكتوبر 1967 و لم يذكر له التاريخ دمويته و لا جرائمه و لا حتى النظام الذي حارب من أجله و هو النظام الكوبي القائم الى هذا اليوم.
ثم ليبيا بلد أسطورة المختار المجرم و قاطع الطريق كما يصفه الطليان لم تكتمل اسطورته الا بقصة الاعدام الشهيرة لتُخلد المختار مشاهد أعدامه الاخيرة و ربما قد لا تكون صورة المختار في التاريخ كما هي عليه الان لولا حبل المشنقة في لحظاته الاخيرة.
أركان الاسطورة لم تكن لتكتمل لو مات صدام في سجنه موتاً طبيعاً أو اختار المنفى خارج العراق
بل ان صدام اصر على ان يكون الاعدام رمياً بالرصاص أدراكاً منه لهذه المسألة
و لتكون اسطورتة بذلك أرفع مما هي عليه لو اختار حبل المشنقة.
ان اعدام صدام حسين هو أكبر خدمه قدمها له أعدائه فالرجل قد تجاوز السبعين من عمره
و هو ينتظر الموت بين الحين و الاخر
ولكن الله أراد أن تكتمل الاسطورة و يُعدم يوم العيد في ليلة رأس السنة الميلادية....
| |
|