قصة سمعتها في خطبة الجمعة اعجبتني

قصة سمعتها في خطبة الجمعة اعجبتني

كنت اصلي الجمعة في احد المساجد بمدينة السلط وكانت الخطبة عن وضع الامة الاسلامية والضعف التي تعيشه هذه الايام

في اخر ايام حكم العرب في الاندلس قرر الملك الاسباني احتلال آخر قلعة وإمارة من اماراتهم وانهاء الامارة الاسلامية

فعقد اجتماع مع قادته العسكرين اشاروا عليه بسرعة اقتحام القلعة لشدة ضعف المسلمين ولكن كبير القساوسة

اعترض وطلب من الملك ان يرسل احد اتباعه اتباع الكنيسة ليستطلع احوال المسلمين داخل القلعة قبل الهجوم عليها

وافق الملك واختار كبير القساوسة احد القساوسة وارسله الة الامارة ليحضر له تقرير عن وضع عامة المسلمين

وكان هناك زيارات بين هذه والامارات الاسبانية التابعة للمملكة فدخل الامارة وتوجه للسوق وفي الطريق شاهد طفل يبكي

فسأله لماذا تبكي فأخبره الطفل :ان والده يرفض تدريبه على تعلم المبارزة بالسيف وركوب الخيل وفنون القتال

لانه مازال صغيرا واستمر الراهب بطريقه الى سوق القلعة

وعندما وصل السوق طلب من احد التجار

ان يبيعه نوعا معينا من القماش فقال له التجار جاري لديه بضاعة افضل من بضاعتي وهي ارخص من بضاعتي

واخذ كل تاجر يحوله على جاره ويؤثر جاره على نفسة .

رجع الراهب واخبر كبير القساوسة بما رأى وهو بدوره نقل الصورة الى الملك واخبره انهم رغم ضعفهم وصغر قوتهم العسكرية التي تحمي المدينة لازالوا مترابطين ويحبون الخير لبعضهم البعض فنحن قد نتفوق عليهم ولكن لن نهزمهم بسهولة .

انتظر الملك الاسباني سنة اخرى وكان يعد جيشه وله عيون توصل له اخبار القلعة وقرر مهاجمتها فارسل بطلب كبير القساوسة ففعل وكرر ما فعله سابقا وارسل احد الرهبان الى القلعة وعند دخوله وجد طفلا يبكي سأله لماذا تبكي فقال

ابي يرفض ان يعلمني كيف استعمل العود واتعلم العزف تركه ومضى الى سوق القلعة وطلب نفس الطلب السابق بشراء قماش معين فأخذ التجار كل واحد يحاول جذبه لمحله واخذوا يصفون بضائعهم ويشككون فيبضائع جيرانهم

تركهم ورجع الى كبير القساوسة واخبرهبما رأى توج كبير القساوسة الى الملك واخبره بأن الوقت مناسب جدا

فقد تحول حب تعلم المبارزة الى حب تعلم اللعب على العود وتحول الايثار بين التجار الى انانية وحب النفس

فقام الملك بمهاجمة القلعة وانهى حكم المسلمين في الاندلس بعدما تأكد انهم استبدلوا السيف بالعود

وان قلوبهم ليست على بعض